الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ويسمى ) المباح ( طلقا وحلالا ) قال في القاموس : الطلق : الحلال . وقال في البدر المنير : وشيء طلق - وزان حمل - أي حلال . وافعل هذا طلقا لك : أي حلالا ويقال : الطلق المطلق ، الذي يتمكن صاحبه فيه من جميع التصرفات ، فيكون : فعل بمعنى مفعول ، مثل : الذبح بمعنى المذبوح . وأعطيته من طلق مالي : أي من حله ، أو من مطلقه . انتهى . [ ص: 132 ]

( ويطلق ) مباح ( وحلال على غير الحرام ) فيعم الواجب والمندوب والمكروه والمباح ، لكن المباح يطلق على الثلاثة ، والحلال على الأربعة . فيقال للواجب والمندوب والمكروه : مباح . ويقال لهذه الثلاثة ، وللمباح حلال ، لكن إطلاق المباح على ما استوى طرفاه هو الأصل . وقد قال الله تعالى ( { فجعلتم منه حراما وحلالا } ) قال البرماوي : وسلك بعض العلماء ذلك في تقسيم الحكم ، فقال : الحكم قسمان ، تحريم وإباحة ، وفي تعليقة الشيخ أبي حامد في كتاب النكاح : إنها ثلاثة : إيجاب ، وحظر ، وإباحة

التالي السابق


الخدمات العلمية