الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر استيلاء ابن أبي الساج على الري

في هذه السنة سار يوسف بن أبي الساج من أذربيجان إلى الري فحاربه أحمد بن علي أخو صعلوك ، فانهزم أصحاب أحمد وقتل هو في المعركة ، وأنفذ رأسه إلى بغداذ ، وكان أحمد بن علي قد فارق أخاه صعلوكا ، وسار إلى المقتدر فأقطع الري كما ذكرناه ، ثم عصى ، وهادن ماكان بن كالي وأولاد الحسن بن علي الأطروش ، [ ص: 687 ] وهم بطبرستان ، وجرجان وفارق طاعة المقتدر وعصى عليه ، ووصل رأسه إلى بغداذ .

وكان ابن الفرات يقع في نصر الحاجب ، ويقول للمقتدر إنه هو الذي أمر أحمد بن علي بالعصيان لمودة بينهما .

وكان قتل أحمد بن علي آخر ذي القعدة ، واستولى ابن أبي الساج على الري ، ودخلها في ذي الحجة من السنة ، ثم سار عنها في أول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة إلى همذان ، واستخلف بالري مفلحا ، فأخرجه أهل الري عنهم فلحق يوسف ، وعاد يوسف إلى الري في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة واستولى عليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية