الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        وقد قدمه جماعة من الأصوليين على الاعتراضات . ومعناه : طلب شرح معنى اللفظ إن كان غريبا ، أو مجملا ، ويقع بهل ، أو الهمزة ، أو نحوهما ، مما يطلب به شرح الماهية ، وهو سؤال مقبول معول عليه عند الجمهور ، وقد غلط من لم يقبله من الفقهاء; لأن محل النزاع إذا لم يكن متحققا; لم يظهر وفاق ولا خلاف .

                        وقد يرجع المخالف إلى الموافقة عن أن يتضح له محل النزاع ، ولكنه لا يقبل إلا بعد بيان اشتمال اللفظ على إجمال ، أو غرابة ، فيقول المعترض :

                        أولا : اللفظ الذي ذكره المستدل مجمل ، أو غريب بدليل كذا ، فعند ذلك يتوجه على المستدل التفسير .

                        وحكى الصفي الهندي أن بعض الجدليين أنكر كونه اعتراضا; لأن التصديق فرع دلالة الدليل على المتنازع فيه .

                        قال بعض أهل الأصول : إن هذا الاعتراض للاعتراضات ، قد جعلوه طليعة جيشها وليس من جنسها; إذ الاعتراض عبارة عما يخدش به كلام المستدل ، والاستفسار ليس من هذا القبيل .

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية