الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      أحد المتفاوضين ابتاع العبد فوجد به عيبا فقبله وأبى ذلك شريكه قلت : أرأيت إن اشترى أحد الشريكين عبدا من تجارتهما ، فأصاب به عيبا فقبله [ ص: 627 ] بعد ما اشتراه المشتري بعيبه ، أيجوز ذلك على الشريك أم لا ؟ قال : ذلك جائز . قلت : فإن أصاب المشتري به عيبا ، فقبله الشريك الذي لم يشتره ؟ قال : ذلك جائز . قلت : فإن قال المشتري أنا أرده أو قد رددته بعيبه ، وقال صاحبه قد قبلته ؟ قال : ذلك جائز ، لأن المشتري لو رده بعيبه ، ثم اشتراه شريكه الآخر وقد علم بالعيب وبالرد ، لزم ذلك شريكه ، فكذلك مسألتك . قلت : وهذا قول مالك ؟ قال : لا أقوم على حفظ قول مالك في هذه الساعة

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية