الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في إقرار المريض في مرضه الوديعة والقراض قلت : أرأيت إن أقر بدين في مرضه ، ثم أقر بوديعة أو بمال قراض بعينه بعد ما أقر بالدين ؟ قال : كل شيء من هذا أقر به بعينه ، فلا أبالي كان إقراره قبل الدين أو بعد الدين ، أصحابه أولى به ; لأنه لا يتهم في هذا .

                                                                                                                                                                                      وكل شيء من هذا أقر به بغير عينه ، فهو والدين سواء ، وهذا رأيي ; لأن مالكا قال : إذا أقر بوديعة بعينها ، أو بمال قراض في مرضه وعليه دين في صحته ببينة ، إن إقراره جائز بما أقر به ، ويأخذ أهل الوديعة وديعتهم وأهل القراض قراضهم سحنون عن ابن وهب عن الليث بن سعد ويحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد ، أنه قال في رجل كان قبله مال قراض وعليه دين ، فأخذه غرماؤه ، فقال يحيى : صاحب القراض إن عرف ماله فهو أولى به . قال يحيى بن أيوب : قال يحيى بن سعيد : وإن لم يعرف ماله بعينه فتقوم عليه البينة فهو أسوة الغرماء .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية