الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4972 [ 2738 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=16232صفوان بن محرز nindex.php?page=hadith&LINKID=661980قال : قال رجل nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى ؟ قال : سمعته يقول : nindex.php?page=treesubj&link=29675_32223_31022_30526_30538_29453_30351_30355_30356_30362يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول : هل تعرف ؟ فيقول : أي رب أعرف ، قال : فإني سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم ، فيعطى صحيفة حسناته . وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق : الذين كذبوا على الله .
رواه أحمد (2 \ 74) ، والبخاري (2441) ، ومسلم (2768) ، وابن ماجه (183) .
و (قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=30362_30538_30526يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة ") هذا إدناء تقريب وإكرام ، لا إدناء مسافة ومكان ، ويحتمل أن يكون من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كما قال : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية [ يوسف : 82 ] أي : أهلها .
[ ص: 160 ] و (قوله : " حتى يضع عليه كنفه ") أي : ستره وجناح إكرامه ولطفه ، فيخاطبه خطاب الملاطفة ، ويناجيه مناجاة المصافاة والمحادثة ، فيقول : هل تعرف ؟ فيقول بلسان الفرح والاستبشار : رب أعرف ، فيقول الله له ممتنا عليه ، ومظهرا فضله لديه : " فإني سترتها عليك في الدنيا " أي : لم أفضحك بها بين الخلائق ، ولم أطلعهم على شيء منها . ويحتمل أن يكون معنى ستره إياها : ترك المؤاخذة عليها ; إذ لو واخذه بها لفضحت العقوبة الذنب ، كما افتضحت ذنوب الأمم السالفة بسبب العقوبات التي وقعت بهم ، فسارت بذنوبهم وعقوبتهم الركبان ، وعلمها كل إنسان . وهل هذه الذنوب كبائر وصغائر ، أو صغائر فقط ؟ وهل كان تاب منها ، أو لم يكن ؟ هذه مباحث تطول ، وقد أشرنا إلى نكت منها فيما تقدم .
و (قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=30362_30538_30526يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة ") هذا إدناء تقريب وإكرام ، لا إدناء مسافة ومكان ، ويحتمل أن يكون من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ، كما قال : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية [ يوسف : 82 ] أي : أهلها .
[ ص: 160 ] و (قوله : " حتى يضع عليه كنفه ") أي : ستره وجناح إكرامه ولطفه ، فيخاطبه خطاب الملاطفة ، ويناجيه مناجاة المصافاة والمحادثة ، فيقول : هل تعرف ؟ فيقول بلسان الفرح والاستبشار : رب أعرف ، فيقول الله له ممتنا عليه ، ومظهرا فضله لديه : " فإني سترتها عليك في الدنيا " أي : لم أفضحك بها بين الخلائق ، ولم أطلعهم على شيء منها . ويحتمل أن يكون معنى ستره إياها : ترك المؤاخذة عليها ; إذ لو واخذه بها لفضحت العقوبة الذنب ، كما افتضحت ذنوب الأمم السالفة بسبب العقوبات التي وقعت بهم ، فسارت بذنوبهم وعقوبتهم الركبان ، وعلمها كل إنسان . وهل هذه الذنوب كبائر وصغائر ، أو صغائر فقط ؟ وهل كان تاب منها ، أو لم يكن ؟ هذه مباحث تطول ، وقد أشرنا إلى نكت منها فيما تقدم .