الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 2739 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=662057قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=30394_30415_30433_29497حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات .
[ ص: 161 ] (9) ومن باب : قوله : nindex.php?page=treesubj&link=30394_29497_30433_30415حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات .
هذا من التمثيل الواقع موقعه ، ومن الكلام البليغ الذي انتهى نهايته ، وذلك أنه مثل المكاره بالحفاف ، وهو الداء بالشيء المحيط به الذي لا يتوصل إلى ذلك الشيء إلا بعد أن يتخطى ، وفائدة هذا التمثيل : أن الجنة لا تنال إلا بقطع مفاوز المكاره ، وبالصبر عليها ، وأن النار لا ينجى منها إلا بترك الشهوات وفطام النفس عنها . وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه مثل طريق الجنة وطريق النار بتمثيل آخر ، فقال : " طريق الجنة حزن بربوة ، وطريق النار سهل بسهوة " . والحزن : هو الطريق الوعر المسلك ، والربوة : المكان المرتفع ، وأراد به أعلى ما يكون من الروابي . والسهوة ، بالسين المهملة ، وهي الموضع السهل الذي لا غلظ فيه ، ولا وعورة ، وهذا أيضا تمثيل حسن واقع موقعه ، وقد تقدم القول على أول حديث عياض في كتاب العلم .
[ ص: 161 ] (9) ومن باب : قوله : nindex.php?page=treesubj&link=30394_29497_30433_30415حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات .
هذا من التمثيل الواقع موقعه ، ومن الكلام البليغ الذي انتهى نهايته ، وذلك أنه مثل المكاره بالحفاف ، وهو الداء بالشيء المحيط به الذي لا يتوصل إلى ذلك الشيء إلا بعد أن يتخطى ، وفائدة هذا التمثيل : أن الجنة لا تنال إلا بقطع مفاوز المكاره ، وبالصبر عليها ، وأن النار لا ينجى منها إلا بترك الشهوات وفطام النفس عنها . وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه مثل طريق الجنة وطريق النار بتمثيل آخر ، فقال : " طريق الجنة حزن بربوة ، وطريق النار سهل بسهوة " . والحزن : هو الطريق الوعر المسلك ، والربوة : المكان المرتفع ، وأراد به أعلى ما يكون من الروابي . والسهوة ، بالسين المهملة ، وهي الموضع السهل الذي لا غلظ فيه ، ولا وعورة ، وهذا أيضا تمثيل حسن واقع موقعه ، وقد تقدم القول على أول حديث عياض في كتاب العلم .