قوله تعالى : وآت ذا القربى حقه قال : الحق المذكور في هذه الآية مجمل مفتقر إلى البيان ، وهو مثل قوله تعالى : أبو بكر وفي أموالهم حق للسائل والمحروم وقول النبي صلى الله عليه وسلم : فهذا الحق غير ظاهر المعنى في الآية بل هو موقوف على البيان ، فجائز أن يكون هذا الحق هو حقهم من الخمس إن كان المراد قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم وجائز أن يكون ما لهم من الحق في صلة رحمهم . وقد أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، فقال اختلف في ذوي القربى المذكورين في هذه الآية ابن عباس : هو قرابة الإنسان " . وروي عن والحسن : " أنه قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقد قيل : إن التأويل هو الأول لأنه متصل بذكر الوالدين ، ومعلوم أن الأمر بالإحسان إلى الوالدين عام في جميع الناس ، فكذلك ما عطف عليه من إيتاء ذي القربى حقه . علي بن الحسين