الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( فصل : المكروه ضد المندوب ) ( وهو ) لغة ضد المحبوب ، أخذا من الكراهة . وقيل : من الكريهة ، وهي الشدة في الحرب . وفي اصطلاح أهل الشرع ( ما مدح تاركه ، ولم يذم فاعله ) فخرج " بما مدح " المباح ، فإنه لا مدح فيه ولا ذم . وخرج بقوله " تاركه " الواجب والمندوب ، فإن فاعلهما يمدح لا تاركهما . وخرج بقوله " ولم يذم فاعله " الحرام ، فإنه يذم فاعله ، لأنه - وإن شارك المكروه في المدح بالترك - فإنه يفارقه في ذم فاعله ( ولا ثواب في فعله ) قال ابن مفلح في فروعه : قالوا في الأصول : nindex.php?page=treesubj&link=20565المكروه لا ثواب في فعله . قال : وقد يكون المراد منهم : ما كره بالذات لا بالعرض . قال وقد يحمل قولهم على ظاهره . ولهذا لما احتج من كره nindex.php?page=treesubj&link=1045_2150_20565صلاة الجنازة في المسجد بالخبر الضعيف الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره { nindex.php?page=hadith&LINKID=36717من صلى على جنازة في المسجد فليس له من الأجر شيء } لم يقل أحد بالأجر مع الكراهة ، لا اعتقادا ولا بحثا