الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولا تدخل الفطرة في المهايأة ، ذكره القاضي وجماعة ; لأنها حق لله ، كالصلاة ، ومن عجز عما عليه لم يلزم الآخر قسطه ، كشريك ذمي ، لا يلزم المسلم قسطه ، فإن كان يوم العيد نوبة العبد المعتق نصفه مثلا اعتبر أن يفضل عن قوته نصف صاع ، وإن كان نوبة سيده لزم العبد نصف صاع ، ولو لم يملك غيره ; لأن مؤنته على غيره وقيل : تدخل الفطرة في المهايأة ، بناء على دخول كسب نادر فيها ، كالنفقة فلو كان يوم العيد [ نوبة العبد ] وعجز عنها لم يلزم السيد شيء ; لأنه لا تلزمه نفقته كمكاتب عجز عنها .

                                                                                                          وقال صاحب الرعاية : تلزمه إن وجبت بالغروب في نوبته ، وهذا متوجه ، وإن كان نوبة السيد وعجز [ عنها ] أدى العبد قسط حريته ، في الأصح ، بناء على أنها عليه بطريق التحمل ، كموسرة تحت معسر .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية