الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن وجد مالا لم يحل حوله فإن عجل ربه زكاته وإلا وكل ثقة يقبضها ثم يصرفها في مصرفها ، وله جعل ذلك إلى رب المال إن كان ثقة ، وإن لم يجد ثقة فقال القاضي : يؤخرها إلى العام الثاني .

                                                                                                          وقال الآمدي : لرب المال أن يخرجها .

                                                                                                          وقال في الكافي : إن لم يعجلها فإما أن يوكل من يقبضها منه عند حولها وإما أن يؤخرها إلى الحول الثاني ( م 12 )

                                                                                                          [ ص: 568 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 568 ] ( مسألة 12 ) قوله فيما إذا لم يجد الساعي ثقة يوكله في قبض ما تأخر وجوبه : [ ص: 569 ] فقال القاضي : يؤخرها إلى العام الثاني .

                                                                                                          وقال الآمدي : لرب المال أن يخرجها .

                                                                                                          وقال في الكافي : إن لم يعجلها فإما أن يوكل من يقبضها منه عند حولها ، وإما أن يؤخرها إلى الحول الثاني ، انتهى وأطلقهما ابن تميم ، قول القاضي هو الصحيح ، حيث وجدت تهمة ، وهو ظاهر كلامه في الكافي ، وقطع به في الرعاية الكبرى ، وقول الآمدي لم أر من اختاره ، وهو قوي إن طلع على إخراج رب المال .




                                                                                                          الخدمات العلمية