الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1926 باب كراهية صيام أيام التشريق

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب تحريم صوم أيام التشريق، وبيان أنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ).

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 17 ج 8 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن نبيشة الهذلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيام التشريق أيام أكل وشرب". ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              ( نبيشة ) بضم النون وفتح الباء الموحدة، وبالشين المعجمة. وهو ( نبيشة بن عمرو بن عوف بن سلمة ).

                                                                                                                              وفي رواية: ( وذكر لله عز وجل ).

                                                                                                                              وفي رواية: " وأيام منى أيام أكل وشرب".

                                                                                                                              ( وفيه ): دليل لمن قال: لا يصح صومها بحال. وهو أظهر القولين في مذهب الشافعي. وبه قال أبو حنيفة، وابن المنذر، وغيرهما.

                                                                                                                              [ ص: 142 ] وقال جماعة من العلماء: يجوز صيامها لكل أحد، تطوعا وغيره.

                                                                                                                              حكاه ابن المنذر: عن الزبير بن العوام، وابن عمر، وابن سيرين.

                                                                                                                              وقال مالك، والأوزاعي، وإسحاق، والشافعي في أحد قوليه: يجوز صومها للمتمتع، إذا لم يجد الهدي. ولا يجوز لغيره.

                                                                                                                              واحتج هؤلاء بحديث البخاري في صحيحه، عن ابن عمر وعائشة، قالا: (لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن، إلا لمن لم يجد الهدي ) ( وأيام التشريق ): ثلاثة بعد يوم النحر. سميت بذلك: لتشريق الناس لحوم الأضاحي فيها، وهو تقديدها، ونشرها في الشمس.

                                                                                                                              وفي الحديث: استحباب الإكثار من الذكر في هذه الأيام، من التكبير وغيره.




                                                                                                                              الخدمات العلمية