الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1974 باب صوم ثلاثة أيام من كل شهر

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب استحباب صيام ثلاثة أيام، من كل شهر. . الخ )

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 48 ج 8 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن يزيد الرشك، قال: حدثتني معاذة العدوية، أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم. فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              فيه: استحباب صوم الأيام الثلاثة كل شهر، وهي أيام البيض، وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر.

                                                                                                                              وهذا متفق على استحبابه. وقد جاء فيها حديث في كتاب الترمذي وغيره.

                                                                                                                              وقيل: هي: الثاني عشر، والثالث عشر، والرابع عشر.

                                                                                                                              قال أهل العلم: ولعل النبي صلى الله عليه وسلم لم يواظب على ثلاثة معينة، لئلا يظن تعينها.

                                                                                                                              [ ص: 151 ] ونبه في حديث عمران بن حصين عند مسلم، بسرة الشهر. (وهي وسطه ) وفي حديث الترمذي في أيام البيض: على فضيلتها ).

                                                                                                                              قال في ( السيل الجرار ): قد ورد في مشروعية صومها، ( أي: أيام البيض ) أحاديث كثيرة.

                                                                                                                              منها حديث أبي قتادة عند مسلم: "ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله".

                                                                                                                              وأخرج أحمد، والنسائي، والترمذي، وابن حبان وصححه - من حديث أبي ذر: ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر ! إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام، فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة ". )

                                                                                                                              وأخرجه النسائي، وابن حبان -وصححه -: من حديث أبي هريرة.

                                                                                                                              وأخرجه النسائي أيضا من حديث جرير. قال ابن حجر: إسناده صحيح.

                                                                                                                              قال: وفي الباب أحاديث، ذكرناها في (شرح المنتقى ).




                                                                                                                              الخدمات العلمية