الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2167 [ ص: 280 ] باب في إفراد الحج

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب في الإفراد والقران).

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 216 ج 8 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن ابن عمر (رضي الله عنهما) ؛ (في رواية يحيى ): قال: أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفردا.

                                                                                                                              وفي رواية ابن عون: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أهل بالحج مفردا) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا موافق لروايات: جابر ، وعائشة ، وابن عباس ، وغيرهم: ( أن النبي -صلى الله عليه وسلم -، أحرم بالحج مفردا ) .

                                                                                                                              "وفيه": بيان: أن الرواية الأخرى عن ابن عمر ، التي أخبر فيها بالقران، متأولة.

                                                                                                                              وأما الجمع بين هذا الحديث وحديث أنس: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: "لبيك عمرة، وحجا".) ؛ فعلى ما قال النووي : وجمعنا [ ص: 281 ] بين الأحاديث أحسن جمع؛ فحديث ابن عمر هنا، محمول على أول إحرامه. وحديث أنس ، محمول على أواخره وأثنائه. وكأنه لم يسمعه أولا.

                                                                                                                              قال: ولا بد من هذا التأويل أو نحوه، لتكون رواية أنس موافقة لرواية الأكثرين. انتهى.

                                                                                                                              قال في (النيل): وهذان البحثان، (أعني: تعيين ما حجه -صلى الله عليه وسلم - من الأنواع، وبيان ما هو الأفضل منها): من المضائق ومواطن البسط. انتهى.

                                                                                                                              ورجح: أن حجه -صلى الله عليه وسلم - كان قرانا. وأن الأفضل من أنواع الحج : التمتع كما سيأتي بيان ذلك.




                                                                                                                              الخدمات العلمية