الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18501 باب ما جاء في أفضل الضحايا

                                                                                                                                                ( قال الشافعي رحمه الله ) : إذا كانت الضحايا إنما هو دم يتقرب به ، فخير الدماء أحب إلي ، وقد زعم بعض المفسرين أن قول الله عز وجل : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله ) استسمان الهدي واستحسانه . ( قال الشافعي رحمه الله ) : وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم : أي الرقاب أفضل ؟ فقال : " أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها " .

                                                                                                                                                ( أخبرناه ) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن بن الحسين القطان ، ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي مراوح الغفاري ، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال : " إيمان بالله ، وجهاد في سبيله " . قلت : أي الرقاب أفضل ؟ قال : " أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها " . قال : قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " تعين صانعا ، أو تصنع لأخرق " . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " تدع الناس من الشر ، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك " . رواه البخاري في الصحيح عن عبيد الله بن موسى ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن هشام .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية