الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 279 ] 4 - باب الزجر عن لبس الثوب وجره من الخيلاء إلا لضرورة

                                                                                        2209 - قال إسحاق : أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن عقبة بن وساج ، قال : كان أبو لبابة جالسا مع كعب رضي الله عنه ، [فقال أبو لبابة ] : بئس الثوب ثوب الخيلاء . فقال كعب رضي الله عنه : أسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا ، قال : إني لا أرد عليك علمك إني لأجد في كتاب الله : من لبس ثوب خيلاء لم ينظر الله إليه حتى يضعه وإن كان كبر .

                                                                                        فقال أبو لبابة رضي الله عنه : " بئس القلب قلب السمين ، فقال كعب رضي الله عنه : أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا . قال كعب [ ص: 280 ] رضي الله عنه : إني لا أرد عليك علمك . إني أجد في كتاب الله تعالى : مثل السمين وقلب المهزول كمثل شاة سمينة وشاة مهزولة أصابهما المطر فخلص إلى قلب المهزولة ، ولم يخلص إلى قلب السمينة . فقال أبو لبابة رضي الله عنه : [من يعبد الله] كفاه الله عز وجل المؤنة ، فقال كعب رضي الله عنه : أسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا . فقال : إني لا أرد عليك علمك ، وإني لأجد في كتاب الله تعالى : ما من عبد يعبد الله عز وجل إلا ضمن الله تعالى السماء والأرض برزقه حتى يموت أو [ما] عاش " .

                                                                                        [ ص: 281 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية