الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 320 ] 2885 - وقال أبو بكر : حدثنا مصعب بن المقدام ، حدثنا عكرمة بن عمار ، حدثنا أبو زميل ، عن مالك بن مرثد الزماني ، عن أبيه قال : قال أبو ذر رضي الله عنه : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال : الإيمان بالله ، قال : قلت : يا نبي الله ، إن مع الإيمان عملا ؟ قال : ترضخ مما رزقك الله ، أو يرضخ مما رزقه الله قال : قلت : يا نبي الله أرأيت إن كان فقيرا ، لا يجد ما يرضخ ؟ قال : يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، قال : قلت : يا رسول الله ، أرأيت إن كان عييا ، لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ، ولا ينهى عن المنكر ؟ قال صلى الله عليه وسلم : فليصنع لأخرق قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان أخرق ، لا يحسن أن يصنع ؟ قال صلى الله عليه وسلم : يعين مغلوبا قال : قلت : يا رسول الله ، أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مغلوبا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ما تريد أن تدع لصاحبك من خير قال صلى الله عليه وسلم : فليمسك أذاه عن الناس ، قال : قلت : يا نبي الله ، أرأيت إن فعل هذا ، ليدخل الجنة ؟ قال : ما من مؤمن يصنع خصلة من هذه الخصال ، إلا أخذت بيده ، حتى يدخل الجنة .

                                                                                        [ ص: 321 ] [ ص: 322 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية