الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 342 ] 10 - باب إثبات الإيمان لمن شهد الشهادتين وعمل صالحا

                                                                                        2898 - قال إسحاق : أخبرنا حماد بن عمرو الجزري ، عن زيد بن رفيع ، عن معبد الجهني ، قال : كان رجل يقال له يزيد بن عميرة السكسكي ، وكان تلميذا لمعاذ بن جبل ، فذكر الحديث ، قال : فقبض معاذ رضي الله عنه ولحق يزيد بالكوفة ، فأتى مجلس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وليس ثمة ، فجعلوا يتذاكرون الإيمان ، فقال بعضهم : لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة ، قال يزيد : فأشهد أني مؤمن ، ولا أشهد أني في الجنة ، إذ جاء ابن مسعود رضي الله عنه فأخبر بذلك ، فقال ابن مسعود رضي الله عنه ليزيد : أكذاك ؟ قال : نعم ، قال : ومن أين ذاك ؟ قال يزيد : يا أبا عبد الرحمن إن الله تعالى يقول : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا فمن أي هؤلاء أنت يا أبا عبد الرحمن ؟ فقال : من الذين آمنوا قال : نعم حقا ، ثم قال ليزيد : آلله ، أكنت تلميذا لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ؟ قال : نعم ، فقال ابن مسعود رضي الله عنه : إن معاذا كان أمة قانتا حنيفا ولم يك من المشركين .

                                                                                        [ ص: 343 ] قال أصحابه : إن إبراهيم كان أمة قانتا لله قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن معاذا رضي الله عنه كان أمة قانتا لله حنيفا .


                                                                                        [ ص: 344 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية