الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- باب اختيار النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في السابقة

- باب ما خص به النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من الآيات والكرامات

- باب بدء وحيه صلى الله تعالى عليه وسلم وصفته في تلك الحالة

- باب صفة دعائه صلى الله تعالى عليه وسلم المشركين وصبره على أذاهم

- باب علامات نبوته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في معراجه صلى الله عليه وسلم

- باب ما خص به من الكرامات يوم القيامة

- باب آخر من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم في ظهور صدق ما أخبر به عن الغيب

- باب آخر في علامات نبوته ومعجزاته صلى الله عليه وسلم

- باب في أسمائه صلى الله عليه وسلم

- باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم

- باب في صفة شعره وشيبه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في خاتم النبوة صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في طيب ريحه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في حسن خلقه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في حلمه وعفوه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

- باب في إعراضه عما كرهه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في رفقه صلى الله تعالى عليه وسلم في الأمور وكرمه واعتذاره

- باب في رحمته وشفقته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب بكائه صلى الله تعالى عليه وسلم وحزنه

- باب في غضبه صلى الله تعالى عليه وسلم في ذات الله عز وجل

- باب في سروره وضحكه ومزاحه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في فعله صلى الله تعالى عليه وسلم عند العطاس

- باب في حيائه وصفة كلامه وصمته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في كلامه صلى الله تعالى عليه وسلم بغير لسان العرب

- باب استماعه الشعر صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

- باب في شجاعته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب جوده صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في تواضعه صلى الله عليه وسلم

- باب في زهده وإعراضه عن الدنيا صلى الله عليه وسلم

- باب في خوفه من الله عز وجل صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في جامع صفاته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في صفة مشيه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

- باب في صفة جلوسه واتكائه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في صفة نومه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في صفة وضوئه وغسله صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب فيما كان يفعله قبل الوضوء والغسل صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في استطابته صلى الله عليه وسلم

- باب في سواكه صلى الله عليه وسلم وتيامنه

- باب في صفة صلاته صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

- باب في مكثه في مصلاه بعد السلام وذكره بعد الصلاة صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في بيان فعله من السنن والرواتب وقيامه بالليل صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

- باب في قراءته في صلاة الليل وقعوده فيها صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

- باب في قصده في قيام الليل وذكره صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في صفة تطوعه بالنهار صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في فعله في السهو صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في صفة قراءته صلى الله تعالى عليه وسلم وسجوده عند آية السجدة

- باب صفة صلاته في السفر والخوف صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في صفة صلاته وخطبته في الجمعة صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

- باب في فعله صلى الله عليه وسلم في العيدين

- باب في فعله صلى الله عليه وسلم في الخسوف

- باب في فعله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء ونزول المطر

- باب في فعله صلى الله تعالى عليه وسلم بمن مرض من العيادة والدعاء

- باب في فعله صلى الله تعالى عليه وسلم بمن مات من الدعاء والصلاة عليه

- باب في صفة صومه صلى الله تعالى عليه وسلم وفطره ووصاله

- باب في اعتكافه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم واجتهاده في العشر الأواخر من رمضان

- باب في صفة حجه صلى الله عليه وسلم

- باب في صفة لباسه صلى الله عليه وسلم وذكر قميصه وجبته وإزاره وردائه وبردته

- باب في لبسه الصوف صلى الله عليه وسلم

- باب في قوله عند لبس الجديد صلى الله عليه وسلم

- باب في ذكر عمامته وقلنسوته صلى الله عليه وسلم

- باب في تقنعه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

- باب في خاتمه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر خفه ونعله صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر فراشه ووساده ولحافه وقطيفته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر خمرته وحصيره صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر منبره وكرسيه وسريره صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر قبته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر عنزته وحربته وعصاه وقضيبه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر رمحه وسيفه وقوسه ونبله صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر مغفره ودرعه والترس صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر رايته ولوائه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر شعاره صلى الله تعالى عليه وسلم في الحرب

- باب في ذكر خيله وسرجه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر بغلته وحماره صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر ناقته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في صفة أكله صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في ذكر طعامه وإدامه صلى الله تعالى عليه وسلم وما كان يحب منه

- باب في أكله التمر والفاكهة صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في صفة شربه صلى الله تعالى عليه وسلم وسقيه غيره

- باب في ذكر شرابه صلى الله تعالى عليه وسلم وما كان يحب منه

- باب في استعذاب الماء

- باب في قدحه وصحفته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في قوله صلى الله تعالى عليه وسلم عند الفراغ من الأكل ودعائه للمضيف

- باب في ضيافته ووليمته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في نكاحه صلى الله تعالى عليه وسلم ومباشرته وحبه للنساء

- باب في تطيبه ومحبته صلى الله تعالى عليه وسلم للطيب

- باب في ترجيله الشعر وتعهده وتدهنه صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في مشطه ومرآته صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ومدراه

- باب في اكتحاله صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في حجامته صلى الله تعالى عليه وسلم وأخذه شعره وظفره

- باب في سفره صلى الله تعالى عليه وسلم واستقباله ورجوعه

- باب في ما كان يقوله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا سافر أو قفل

- باب في استحبابه الفأل صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في دعواته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في مرضه صلى الله تعالى عليه وسلم ووصيته ووفاته وسنه

- باب في تركته صلى الله تعالى عليه وسلم

- باب في قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنا فرطكم على الحوض

- باب في وجوب محبته صلى الله تعالى عليه وسلم ولزوم متابعته وإحياء سنته

- باب في فضيلة من لقيه صلى الله تعالى عليه وسلم من أصحابه أو لقي أحدا من أصحابه

- باب في فضيلة من أحبه ونصر دينه ممن جاء بعده صلى الله تعالى عليه وسلم وفضيلة أمته

- باب في رؤيته صلى الله تعالى عليه وسلم في المنام

الأنوار في شمائل النبي المختار

البغوي - الحسين بن مسعود البغوي

صفحة

جزء

10 - أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني أنبأنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي أنبأنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي أنبا أبو إسحق إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج أنبا قتيبة بن سعيد ثنا حماد هو ابن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها إلى ما زوي لي منها وأعطيت : الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت [ ص: 11 ] قضاء فإنه لا يرد ، وإني أعطيت لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا . .

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْجُرْجَانِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ أَنْبَا أَبُو إِسْحَقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَنْبَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا إِلَى مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ : الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ [ ص: 11 ] قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا . .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث