الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الأنوار في شمائل النبي المختار

البغوي - الحسين بن مسعود البغوي

صفحة جزء
1192 - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا أحمد بن يونس نا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله قال : دخلت على عائشة رضي الله تعالى عنها فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ؟ قالت : بلى ثقل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال : ضعوا لي ماء في المخضب قالت : ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال : ضعوا لي ماء في المخضب قالت : فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال : أصلى الناس قلنا : لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لصلاة عشاء الآخرة فأرسل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أبي بكر أن [ ص: 745 ] يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا : يا عمر صل بالناس فقال له عمر : أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس للصلاة وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بأن لا يتأخر فقال : أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر قال : فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم قاعد قال عبيد الله : فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له : ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئا غير أنه قال : أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت : لا قال : هو علي . .

التالي السابق


الخدمات العلمية