الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الأنوار في شمائل النبي المختار

البغوي - الحسين بن مسعود البغوي

صفحة جزء
319 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور الرمادي نا عبد الرزاق نا معمر عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام وكان يهدي للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم الهدية من البادية فيجهزه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه قال : وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يحبه وكان دميما فأتى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال : أرسلني من هذا فالتفت فعرف النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : من يشتري العبد فقال : يا رسول الله : إذا والله تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : لكن عند الله لست بكاسد ولكن عبد الله أنت غال . [ ص: 258 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية