الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الأنوار في شمائل النبي المختار

البغوي - الحسين بن مسعود البغوي

صفحة جزء
397 - أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا قتيبة نا يعقوب عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه : أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : لأبي طلحة : التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم وكنت أخدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيرا يقول اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ثم قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر [ ص: 306 ] له جمال صفية بنت حيي بن أخطب ؛ وقد قتل زوجها وكان عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت فبنى بها ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : آذن من حولك فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على صفية ثم خرجنا إلى المدينة فرأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة ويجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب فسرنا حتى أشرفنا على المدينة نظر إلى أحد فقال : هذا جبل يحبنا ونحبه ثم نظر إلى المدينة فقال : إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية