الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الدراسة بل عدم الإقامة في دار الكفر

السؤال

سؤالي هو أنني مغربة عن بلادي وأعيش في إسبانيا حيث أعيش هنا مع القوم الكافرين يعاملونني على أنني عربية جرثومة ملوثة لا تغتسل وذلك لأنني محجبة. ويشتمونني لأنني و بصراحة مجتهدة في الدراسة وكذلك لا أعرف التعامل مع المعلمين الذكور فأنا مسلمة وديني مختلف تماما عنهم يتناقشون في أمور الجماع ووو... يحاولون أن يدمجوني معهم, وأشياء كثيرة لا أعرف ماذا سأفعل هل أترك المدرسة أم ماذا؟ أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى أن من أهم ما يجب أن يعنى به المسلم الحفاظ على دينه إذ إن حفظ الدين أولى الكليات الخمس في شرع الله تعالى، فالواجب صونه عما قد يفسده. والدراسة بالمدارس المختلطة يغلب أن يكون فيها خطر على المسلم أو المسلمة في دينه وعرضه، وإذا كانت هذه المدارس في بلاد الكفر كان الخطر أعظم، فإذا كنت تخشين على دينك ضررا باستمرارك في الدراسة بهذه المدرسة فينبغي أن تبحثي عن غيرها مما تأمنين فيها على دينك، فإن وجدت فالحمد لله؛ وإلا فالواجب عليك ترك الدراسة بهذه المدرسة إذ إن السلامة لا يعدلها شيء. وراجعي الفتوى رقم: 10308.

وننبه إلى أن المسلم إذا خشي على دينه بالإقامة في بلاد الكفر فتجب عليه الهجرة منها إلى بلد آمن، فإن كان حالك كذلك فتجب عليك الهجرة، وإن كنت تقيمين مع أهلك في تلك البلاد فينبغي أن تناصحيهم بالهجرة إلى بلد تأمنون فيه على دينكم. وراجعي الفتوى رقم: 10334 ، والفتوى رقم: 2007.

وثم أمر آخر ينبغي التنبه له وهو أنه ينبغي للمسلم عند الفتن أن يزداد تمسكا بدينه وإقبالا على ربه فذلك أعظم لأجره. وراجعي الفتوى رقم: 35951 ، والفتوى رقم: 63743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني