الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاتك صحيحة ولا تلتفت للوساوس

السؤال

أنا مصاب بالوساوس في الصلاة منذ فترة طويلة، وأصلي بالطريقة التالية: أنوي الفرض الذي أريده، ثم أكبر للإحرام وأقرأ الفاتحة وسورة في أول ركعتين، وأركع وأسجد مرتين في كل ركعة، وأقرأ التسبيحات في الركوع والسجود، وأجلس للتشهد الأول وأكبر كل تكبيرات الانتقال وأقول رب اغفر لي في الجلوس بين السجدتين، وأجلس في التشهد الأخير وأصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، وأسلم مرتين مع الاطمئنان في كل ما ذكرت، ويحدث معي كثيراً تكرار حرف الراء في الفاتحة وفي غيرها، ولا أعرف أي مذهب قال بعدم بطلان صلاتي هكذا، فهل تكون صلاتي باطلة إذا لم أعرف ما هو واجب، وما هو ركن، وما هو مستحب، ولو قمت بها جميعاً، لأنني لا أصلي على مذهب معين، فهل صلاتي صحيحة هكذا؟ وهل يجوز لي أن أصلي على المذهب الحنبلي؟ وما هو قول الحنابلة في هذه المسألة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاتك والحال ما ذكر صحيحة مستوفية للأركان والواجبات وكثير من السنن، ولا حرج عليك في العمل بقول من ينص من الفقهاء وهم الشافعية على أن تكرار الراء لا يضر، ولم نر للحنابلة نصا في هذه المسألة، ولا حرج عليك في الأخذ بأيسر الأقوال وأخفها عليك رفعا للحرج ودفعا للمشقة، وانظر الفتوى رقم: 181305.

ولا يضر كونك لا تعرف إن كان بعض الأفعال في الصلاة سنة أو فرضا، ولمزيد الفائدة حول كيفية الصلاة تنظر الفتوى رقم: 113305.

والنصيحة المبذولة لك ولغيرك من المصابين بهذا الداء هي الإعراض عن الوساوس وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني