الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2785 ) فصل : وإن شرط الخيار إلى طلوع الشمس ، أو إلى غروبها ، صح . وقال بعض أهل العلم : لا يصح توقيته بطلوعها ; لأنها قد تتغيم ، فلا يعلم وقت طلوعها . ولنا ، أنه تعليق للخيار بأمر ظاهر معلوم ، فصح ، كتعليقه بغروبها . وطلوع الشمس ، بروزها من الأفق ، كما أن غروبها سقوط القرص . ولذلك لو علق طلاق امرأته ، أو عتق عبده ، بطلوع الشمس ، وقع ببروزها من الأفق . وإن عرض غيم يمنع المعرفة بطلوعها ، فالخيار ثابت حتى يتيقن طلوعها ، كما لو علقه بغروبها ، فمنع الغيم المعرفة بوقته .

                                                                                                                                            ولو جعل الخيار إلى طلوع الشمس من تحت السحاب ، أو إلى غيبتها تحته ، كان خيارا مجهولا ، لا يصح في الصحيح من المذهب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية