الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2761 ) فصل : وما يحصل من غلات المبيع ; ونمائه المنفصل في مدة الخيار ، فهو للمشتري ، أمضيا العقد ، أو فسخاه ، قال أحمد في من اشترى عبدا ، فوهب له مال قبل التفرق ، ثم اختار البائع العبد : فالمال للمشتري . وقال الشافعي : إن أمضيا العقد ، وقلنا : الملك للمشتري ، أو موقوف . فالنماء المنفصل له ، وإن قلنا : الملك للبائع . [ ص: 11 ] فالنماء له .

                                                                                                                                            وإن فسخا العقد ، وقلنا : الملك للبائع ، أو موقوف . فالنماء له ، وإلا فهو للمشتري . ولنا ، قول النبي صلى الله عليه وسلم : { الخراج بالضمان } . قال الترمذي : هذا حديث صحيح .

                                                                                                                                            وهذا من ضمان المشتري ، فيجب أن يكون خراجه له . ولأن الملك ينتقل بالبيع على ما ذكرنا ، فيجب أن يكون نماؤه له ، كما بعد انقضاء الخيار . ويتخرج أن يكون النماء المنفصل للبائع إذا فسخا العقد ، بناء على الرواية التي قلنا : إن الملك لا ينتقل . فأما النماء المتصل فهو تابع للمبيع ، أمضيا العقد ، أو فسخاه ، كما يتبعه في الرد بالعيب والمقايلة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية