الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( فرع )

                                                                                                                              يحرم اقتناء كلب ضار ، وما لا نفع فيه مطلقا ، وكذا ما فيه نفع إلا إن أراد به الصيد حالا ليصطاد به إن تأهل له ، أو حفظ نحو زرع ، أو دار بعد ملكهما لا قبله ، ويجوز تربية جرو لذلك ، وكذا اقتناء كبير لتعليمه إن شرع فيه حالا فيما يظهر ، وفيما قبل ألا ينقص من أجره كل يوم قيراطان كما صح به الخبر ، ونقل أحمد في مسنده أن أصغرهما كأحد قال جماعة من الصحابة ، وتتعدد القراريط بتعدد الكلاب

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : وفيما قبل إلا ) في قوله السابق إلا إن أراد به الصيد حالا



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : اقتناء كلب إلخ ) أي : كبير أخذا مما يأتي ( قوله : مطلقا ) أي : عن الاستثناء الآتي ، ويحتمل أن المراد أصلا ( قوله : إن تأهل ) أي : الشخص له أي : للاصطياد بالكلب بعد ، ويحتمل أن المعنى إن تأهل الكلب للاصطياد به حالا فليراجع ( قوله : نحو زرع إلخ ) كالماشية ( قوله : بعد ملكهما إلخ ) متعلق بأراد المقدر بالعطف لا بحفظ إلخ ( قوله : لذلك ) أي : ليصطاد به بعد تأهله له ، أو ليحفظ به نحو زرع ملكه بالفعل فيما يظهر فليراجع ( قوله : وفيما قبل إلا ) أي : في قوله : السابق إلا إن أراد به الصيد حالا ا هـ . سم




                                                                                                                              الخدمات العلمية