( بل الله مولاكم ) " بل " : لترك الكلام الأول من غير إبطال وأخذ في كلام غيره . والمعنى : ليس الكفار أولياء فيطاعوا في شيء ، بل الله مولاكم . وقرأ الحسن بنصب الجلالة على معنى : بل أطيعوا الله ؛ لأن الشرط السابق يتضمن معنى النهي ، أي لا تطيعوا [ ص: 77 ] الكفار فتكفروا ، بل أطيعوا الله مولاكم .
( وهو خير الناصرين ) : لما ذكر أنه مولاهم ، أي ناصرهم ذكر أنه خير ناصر لا يحتاج معه إلى نصرة أحد ، ولا ولايته . وفي هذا دلالة على أن من قاتل لنصر دين الله لا يخذل ولا يغلب ؛ لأن الله مولاه . وقال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ) ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) .