الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولا تنفسخ ) الإجارة بنوعيها ( بموت العاقدين ) أو أحدهما للزومها كالبيع ، فتبقى العين بعد موت المكري عند المكتري أو وارثه ليستوفي منها المنفعة ، فإن كانت في الذمة فما التزمه دين عليه ، فإن كان ثم تركة استؤجر منها وإلا تخير الوارث ، فإن وفى استحق الأجرة وإلا فللمستأجر الفسخ . واستثنى مسائل بعضها الانفساخ فيه لكونه مورد العقد لا لكونه عاقدا كموت الأجير المعين ، وبعضها الانفساخ فيه بغير الموت كما لو أجر من أوصى له بمنفعة دار حياته فانفساخها بموته إنما هو لفوات شرط الموصى ، ولو لم يقل بمنافعه وإنما قال أن ينتفع امتنع عليه الإيجار لأنه لم يملكه المنفعة وإنما أباح له أن ينتفع كما يأتي وكأن أجر المقطع كما أفتى به المصنف : أي إقطاع إرفاق لا تمليك ، وبعضها مفرع على مرجوح .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : أو وارثه ) أي ولو عاما ، ومثله ما لو لم يكن ثم وارث كأن مات ذمي لا وارث له أو من أجر وهو مسلم ثم ارتد ومات على ردته فماله فيء ، ومنه منفعة العين المستأجرة فيتصرف فيها وكيل بيت المال ( قوله : ولو لم يقل ) أي الموصي ، وقوله امتنع عليه أي الموصى له ( قوله : وبعضها مفرع ) [ ص: 318 ] قسيم قوله بعضها الانفساخ فيه إلخ .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : بعضها الانفساخ فيه لكونه إلخ ) غرضه بذلك الاعتراض على من استثنى ما ذكر ، وأن استثناءها إنما هو صوري لا حقيقي ( قوله : وبعضها مفرع على مرجوح ) أي مما لم يذكره




                                                                                                                            الخدمات العلمية