الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لقد حججت عام 1429هـ، وكان علي دين كثير للبنك الأهلي أكثر من 100 ألف ريال، وكان قسط شهري وديون أخرى متفرقة، فنويت الحج وبعت سيارتي وحججت لأول مرة في حياتي اتبعت الإرشادت والتعليمات للحج وبدون تصريح كنت لوحدي في سيارتي الخاصة لاني أملك سيارتين الأولى بعتها من أجل الحج والثانية حججت عليها وصلت الميقات وأحرمت ثم توجهت إلى مكة حتى وصلت موقف الجنوب ووقفت مع السيارات الصغيرة وركبت مع الناس إلى الحرم، وبعد الطواف والسعي توجهت بعد صلاة العصر إلى منى، وكان اليوم 8للحج، ثم جلست حتى منتصف الليل، وشاهدت الناس تزحف حول الباصات المتوجهة لعرفات، ومشيت لأني لوحدي حتى وصلت الباصات فإذا بناس يركبون فركبت معهم، وحوالي الساعة 2صباحا وصلنا إلى عرفات وأصبح الصبح ومكثت حتى غروب الشمس، وتوجهنا إلى مزدلفة ونمت ومع البشر توجهنا إلى الرمي ثم الحلق وفسخت الإحرام ولبست ثوبا وطفت وجلست في الحرم حتى صلاة العصر وبعدها(ذهبت إلى سيارتي وطلعت جدة لجلب بعض الهدايا حتى أنني لم أتاخر - محل واحد فقط - ورجعت إلى منى وصليت المغرب والعشاء، وأكملت مع الناس اليوم الثاني وبعد طواف الوداع توجهت إلى الجنوب ) أفيدوني من ناحية الدين 2والذهاب لجدة وآسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تسأل عن صحة الحج فإن حجك صحيح ما دمت قد أتيت بالأركان، ولا يلزمك فدية ما دمت أتيت بالواجبات ولم ترتكب محظورا من محظورات الإحرام، وذهابك لجدة بعد التحلل الأول ثم رجوعك للمبيت في منى هذا لا يترتب عليه شيء، والمهم أن تكون قد بت بمنى ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر ورميت الجمار الثلاث في كل يوم؛ لأن هذا من واجبات الحج التي يلزم بتركها دم. وانظر الفتوى رقم: 134032 بعنوان (هل يصح حج من عليه دين ) والفتوى رقم: 1607 حول القرض الربوي، والفتوى رقم: 6813 عمن من وجب عليه الحج وعليه دين .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات