الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفض الزوجة السفر لبلاد الكفر

السؤال

سؤالي يا شيخ أنا متزوجه منذ 19 سنة ولدي 6 أولاد وأطفالي صغار وقال لي زوجي أن أهاجر أنا وأولادي إلى بلاد الكفر وأنا رفضت خوفاً على أولادي، وقال لي أيضا أن أسافر إلى بلادي ورفضت لأنها ليست مستقرة أمنياً وأنا من الصومال.. يا شيخ نحن نعيش في الإمارات ويشتغل زوجي موظفا وراتبه عال جداً، سؤالي هل أنا آثمة إذا ما سمعت كلامه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرفضك للسفر إلى بلاد الكفر جائز، ولا إثم عليك فيه، وكذا رفضك للسفر إلى بلاد غير آمنة، وما دامت ظروف زوجك كما ذكرت فلا يجوز له الهجرة إلى بلاد الكفر ولا يجوز لك إعانته عليها، بل عليك أن تنصحيه وتذكريه بخطورة ذلك على مستقبل الأولاد وتربيتهم وما يترتب على الإقامة في بلاد الكفر من مخاطر، منها عدم تمكن المسلم من إقامة شعائر دينه أحياناً وإلزامه بالقوانين الوضعية في معاملاته وعقوده وغيرها، فالحذر الحذر.

نسأل الله أن يثيبك على حرصك على تربية أبنائك ورعايتهم، وينبغي لزوجك أن يقدر لك ذلك ويعينك عليه، وأن يحمد الله تعالى على ما أعطاه من رزق وكفافٍ في بلد يستطيع أن يقيم فيه أمر دينه ويجد من يعينه على ذلك.

وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20969، 2007، 3497.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني