الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطر الاسترسال مع الوساوس

السؤال

اليوم أمي كانت تريد نصحي فقلت لها :أجل, و ضحكت فمر في خاطري أنها تريد أن تنصحني بعدم الصلاة في وقت متأخر, ولا أذكر إن كان قد مر في خاطري انها تريد نصحي بعدم الصلاة في وقت متأخر ثم ضحكت على ما مر في خاطري أم أني ضحكت قبل ذلك ثم تذكرت أن ذلك قد يكون استهزاء بالدين. فما حكمي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الأسئلة لا تعني إلا أن السائلة ـ عافاها الله ـ تعاني من الوسوسة وخصوصا في مسألة الضحك والاستهزاء، وعلاج ذلك يكون بمجاهدة النفس في قطع هذه الأفكار والإعراض عنها، فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي، وراجعي تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 136381.

وأما ما ذكرته السائلة من المواقف وتظن أنه من الاستهزاء بالدين فليس كذلك، وإنما هذا أثر من آثار الوسوسة، وقد سبق لنا بيان ذلك وإيضاحه من خلال أمثلة كثير مبثوثة في عدة أسئلة، فراجعي للأهمية الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 137826، 131591، 122926، 137818، 134722، 136813، 136859، 137074، 137096.

وأما عن مسألة الاقتباس من القرآن فراجعيها في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 2747، 126321، 18962، 96520.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني