الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة حول شراء الذهب عبر النت

السؤال

رجل اشتري ذهبا عبر الانترنت، ولم يكن يعلم بوجوب التقابض يدا بيد، و قد أرسل تحويلا بالمبلغ كاملا ثم وصله الذهب بعد عدة أيام.
وهو الآن يريد أن يتوب، ويسأل ما حكم هذا الذهب؟ هل هو حرام؟ أم أن المعاملة فقط كانت حراما؟ وأيضا هل هناك وسائل أخرى مباحة لشراء الذهب إذا لم يمكن التقابض أو أمكن، ولكن الفارق في السعر بين السوق المحلي و بين الانترنت كبير، و يسبب له خسارة كبيرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام السائل كان جاهلا بكون هذه المعاملة التي لا يتم فيها التقابض في شراء الذهب، نوعا من أنواع الربا، فلا حرج عليه في الانتفاع بهذا الذهب، ولا يأثم طالما أنه انتهى عن ذلك بمجرد العلم به؛ فقد قال تعالى : فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ {البقرة: 275} وراجع ذلك في الفتوى رقم: 132350. ورقم: 120124، 125384.

وأما عن وسيلة شراء الذهب عبر الإنترنت، فإن الصورة المتاحة لقبض الذهب هي أن يوكل المشتري من يقبض له الذهب في نفس وقت عقد الصفقة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 71630وما أحيل عليه فيها.

وأما قبض الثمن فهذا يمكن عن طريق بطاقات الائتمان وتحويل الأرصدة والحسابات البنكية بما يحصل به التقابض الحكمي، وراجع في هذا الفتويين: 141200، 70993.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني