الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يستمر المبتعث في الدراسة المختلطة ببلاد الكفر

السؤال

أنا طالب مبتعث في أستراليا، والتعليم مختلط، علماً بأني أكره هذا الشيء، وأفكر أحياناً في الرجوع وإنهاء البعثة بسبب الاختلاط، فما الحكم وماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدراسة المختلطة ولا سيما في بلاد الكفر -من المزالق الشديدة التي لا يعصم فيها من الزلل إلا القلة النادرة ممن عصمهم الله تعالى- والأصل أنه لا تجوز الدراسة في مثل هذه الأجواء الفاسدة إلا لضرورة أو حاجة ملحة، سواء للدارس نفسه، أو لبلده التي قد تحتاج إلى إحدى التخصصات الدراسية التي لا تتوفر عندها، وعندئذ فلا بد من التحفظ والاعتزال بقدر الطاقة، مع غض البصر والسعي في تقليل المنكر ما وجد إلى ذلك سبيل، مع ضرورة البحث عن الرفقة الصالحة والصحبة الناصحة التي تعين على الخير وتدل عليه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 2523.

وإن عرف السائل من حاله قلة الصبر وضعف تمسكه بدينه، وخشي على نفسه الفتنة، فليترك الدراسة فوراً، فإن السلامة لا يعدلها شيء، ودرء المفاسد مقدم على جلب المنافع. وراجع الفتوى رقم: 53912.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني