الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يحتاجه من يتصدى لدحض شبهات المبطلين

السؤال

قصتي أني شاب لديه أوقات فراغ أحببت أن أملأها بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وبالفعل دخلت في حوار مع أحد المسيحيين في أحد المنتديات المسيحية، وكان هنالك موضوع بعنوان: إثباتات أن المسيح هو الله. ومن بين الإثباتات آيات قرآنية، وبعد رجوعي لتفسير ابن كثير واستخدام العقل والحمد لله أعددت إجابة لم يستطع الرد عليها، واكتفى بمسح ردي ولكنه تهرب وبدأ يطرح علي أسئلة تدور حول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويتهمه اتهامات باطلة، والحمد لله ما زلت أرد عليه بالعلم والعقل والتوبيخ بأدب.
السؤال: من متابعي للقنوات الإسلامية، ولدي حاسوب فيه الكثير من المواقع الإسلامية، ومنها ما هو مختص بالرد على الشبهات، ومزود أيضا ببرامج إسلامية منها ما هو مختص بتفسير القرآن الكريم ومنها ما هو مختص بالسيرة وشرحها، ولا أجيبه على سؤال حتى أقوم بالدراسة، وبصراحه لست من خريجي جامعة إسلامية، ولست من حفظة القرآن الكريم، ولست من حفظة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكني كما ذكرت لك أقوم بالدراسة قبل الإجابة. فهل يجوز لي الدخول في حوار مع مثل هذه الأدوات، مع العلم أني لا أستطيع أن أترك هذه المحاورة لأني يجب أن أدافع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه سيتهمني بالتهرب ولا أريد ذلك أن يحصل لأن هذا الكلام لا يليق بالإسلام، وما زالت المحاورة مستمرة. وشكرا لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتصدي لأهل الباطل ورد دعاويهم عمل جليل وشرف عظيم، وهو من النصيحة لله ولرسوله ولكتابه، وراجع الفتوى رقم 41439، شكر الله سعيك وأجزل لك الأجر والمثوبة.

ولا شك في أن الرد على المبطلين طريق وعر، وسبيل شائك، يحتاج فيه المسلم من العلم واليقين ما يأمن به التأثر بشبهاتهم. ولا يشترط في هذا العلم أن يتلقى من جامعة إسلامية، أو أن يكون هذا الشخص المتصدي لهم حافظا للقرآن، بل يكفي أن يكون عنده من العلم والملكة ما يستطيع من خلاله الوصول إلى المعلومة وتوضيح الحق للناس، فإذا وجد مثل هذا كفى. وينبغي أن يحرص المسلم على سؤال أهل العلم فيما قد يشكل عليه ليستبين له الحق ويبينه للآخرين، وأنت أدرى بنفسك. وانظر الفتوى رقم 20895، وانظر الفتوى رقم 20818.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني