الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مارست الجنس بدون إيلاج مع خطيبها وتخشى أن تكون حاملا

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، خطبت لأحد الأشخاص، وللأسف لعب الشيطان دوره حيث كنا نلتقي ببيته ونمارس الجنس لكن من فوق ملابسنا الداخلية، وملابسي كانت شفافة (أعتذر عن هاته المفردات ) قد كانت آخر ممارسة لي بعد العادة الشهرية بأقل من أسبوع وقبل رمضان بعشرة أيام، واليوم نحن في التاسع من أيام رمضان يعني 28 يوما أو أكثر دون العادة الشهرية، وأنا أخاف أن أكون حاملا ولا أستطيع الذهاب لإجراء التحاليل لأنه غير مسموح لي بالخروج أيام العطل.
أرجو الإجابة في أسرع وقت، لو كان هناك حمل -اللهم الستر- ما الذي يجب فعله ؛ والله الموضوع جدي وحالتي النفسية مزرية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يمكننا أن نفيدك به هو أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته –ما دام لم يعقد عليها- شأنه شأن الرجال الأجانب، فلا يجوز له أن يخلو بها أو يلمس بدنها أو يحادثها بغير حاجة، وانظري حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته في الفتوى رقم : 57291
فما وقع بينك وبين هذا الخاطب من أمور الاستمتاع فهو منكر عظيم تجب عليكما التوبة منه، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه مع الستر وعدم المجاهرة بالذنب.
واعلمي أنه على فرض حدوث حمل من هذه المعاشرة المحرمة فلا يجوز لك إسقاط الجنين، ولا يجوز للخاطب –عند كثير من العلماء-أن يتزوجك قبل وضع الحمل، ولا ينسب هذا الحمل إليه وإنما يكون ولد زنا –والعياذ بالله- وانظري الفتويين: 50432، 50045
وننبهك إلى أن هذا الجواب صادر من قسم الفتوى بالشبكة الإسلامية وهو القسم المعني ببيان الأحكام الشرعية، أما إذا أردت استشارة الأطباء فلتتواصلي مع قسم الاستشارات بالموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني