الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر شاة.. كيفية ووقت توزيعها وهل يأكل الناذر منها هو وأهله

السؤال

لقد حدث حادث سيارة لي ولأولادي, وربنا نجانا منه - والحمد لله – بالسلامة, وقد نذرت فدوًا, فما هي شروط الفدو؟ وكيف يوزع؟ وهل يجوز لي ولأهلي وأقاربي أن نأكل منه؟ وما هو وقته؟
جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان قصدك بهذا الفدو الذي نذرت شاة غير معينة تذبحها صدقة عنكم: فليس لهذه الشاة شرط محدد غير ما نويت, أو جرى به العرف في مثل هذا، قال الخرشي: وينظر في النذر كاليمين إلى النية, ثم العرف, ثم اللفظ.

وأما كيفية توزيع لحم هذه الشاة وأكلك أنت وأهل بيتك منها, فراجع لذلك الفتوى رقم: 8048 .

وأما عن وقت الوفاء بهذا النذر: فالصحيح أنه على التراخي, وإن كان الأولى التعجيل به ما أمكن، قال الزحيلي: فإن أضيف إلى وقت مبهم بأن قال ولا نية له فحكمه حكم الواجب المطلق عن الوقت, ومن المعروف أن علماء الأصول اختلفوا في وقت وجوب الواجب, فقال بعضهم: على الفور، وقال الأكثرون: على التراخي ففي أي جزء من العمر يجوز القيام به, ويتضيق الوجوب في آخر العمر إذا بقي من العمر في غالب الظن قدر ما يسع الأداء، ويسن تعجيل الوفاء بالنذر، وهذا هو الرأي الصحيح.

وراجع الفتويين التاليتين: 20900 / 154457 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني