الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحول الذنب بين صاحبه وبين قبول أعماله الصالحة

السؤال

كنت في محل أبيع، وأحيانا آخذ ‏بعض المبالغ وأجعلها لي، والآن تبت ‏إلى الله، أسأل الله أن يتقبلني، لكني لا ‏أستطيع أن أرد المبالغ، ولا أستطيع ‏أن أتحلل من صاحبها، وأنا الآن ‏أعمل الطاعات ولله الحمد من صلاة، ‏وتسبيح، واستغفار.‏
‏ فهل طاعاتي مقبولة وتوبتي كذلك ‏أم ما فعلته حاجز بيني وبينها؟ وماذا ‏تسمى فعلتي؟
وفقكم الله.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذنب لا يحول بين صاحبه وبين قبول أعماله الصالحة، ولا يقف حاجزا بينه وبين التوبة الصحيحة، ما دام استفرغ وسعه في تحقيق شروط صحتها، ومنها رد الحق لأصحابه، ولكنه عجز عن ذلك، ويبقى عليه أن يعزم عزما أكيدا إن يسر الله له سبيلا في المستقبل ليرد على أصحاب الحقوق حقوقهم، فإنه لن يقصر في ذلك، مع كثرة الدعاء، والاستغفار لنفسه، ولذوي الحقوق عليها. وراجع تفصيل ذلك في الفتويين: 122402، 114435.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني