الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس في حضور وعظ مستور الحال

السؤال

صديق سلفي قال لي: إذا رأيت شيخًا يلقي درسًا في الجامع فاخرج ولا تستمع إليه؛ حتى تعرف من هو، هل هو مزكى أو مجروح أو ما شابه؟ فقلت له: أنَّى لي أن أعرف وأنا عامي، فقال لي: إذن اخرج ولا تستمع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل في المسلم السلامة، وعلى هذا تكون معاملته حتى يظهر منه ما يقتضي العدول عنها.
وعلى ذلك، فلا حرج على المسلم إن كان في المسجد وقام من يعظ المصلين أن يستمع إليه, وإن كان مستور الحال، فإن سمع منه ما يستغربه, أو يحيك في صدره, أو يشك في صحته، سأل أهل العلم.
وهذا بخلاف من يلازمه المسلم ليطلب منه العلم، أو يستفتيه في أمور دينه، فينبغي عندئذ أن يتحرى اتصافه بالعلم والورع والديانة، وراجع الفتوى رقم: 69178, وقد سبق لنا بيان معيار من يُعتمَد عليه في الفتوى، وراجع في ذلك الفتويين: 199465، 176935, ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 103867.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني