الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر نذراً لأجل أن يحقق الله له شيئاً

السؤال

أعجبني شيء فأردت الحصول عليه، فنذرت لله نذرا ابتداء من ذلك اليوم وبدأت أنفذه فيه، مع العلم بأن الشيء الذي أرغب فيه لم يتحقق حتى الآن، هل تعتبر هذه الطريقة صحيحة (أن أقوم بالعبادة حتى يحقق الله ذلك الشيء)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمن نذر أن يطيع الله فليطعه سواء كان النذر مطلقاً أو مقيداً وسواء في المقيد أن يكون النذر بعد حصول الشرط أو إلى حصول الشرط كما هو الحال في مسألتنا، ولمعرفة حكم النذر في الأصل راجع الفتوى رقم: 23715، والفتوى رقم: 25617. ومن نذر أن يقوم بعبادة معينة ليتحقق له غرض معين فعسى أن يكون ذلك وسيلة إلى الله ليحقق له غرضه، وإذا كان قصد السائل أنه نذر نذراً معلقاً بشرط ويريد أن يفي بالنذر قبل حصول الشرط، فإنه لا بأس بذلك ولكنه لا يلزمه إلا بحصول الشرط بناء على قاعدة يجوز تقديم العبادة بعد السبب وقبل الوجوب. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني