الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر تعليم الولد العلم الشرعي يلزم الوفاء به

السؤال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.... وبعد:
نذرت إن أعطاني الله ولداً أن أعلمه العلم الشرعي وأتكفل به موجهاً إياه لهذا الأمر، راجيا الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين، فهل هذا نذر؟ وهل يجوز لي تعليمه أي علم آخر مع العلم الشرعي لينفع الإسلام والمسلمين؟ وإن لم أستطع ذلك فهل علي من كفارة؟ يرجى سرعة الرد، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالنذر هو التزام المسلم المكلف طاعة لم تكن واجبة عليه قبل النذر، قال خليل: النذر التزام مسلم كلف ولو غضبان.... وإنما يلزم به ما ندب. وعليه فتعليم الولد العلم الشرعي وتوجيهه إليه نذر يجب الوفاء به. وأما عن سؤالك الثاني، فإن النذر تابع لنية صاحبه، فإن كنت نويت تعليمه العلوم الأخرى إلى جانب العلم الشرعي، فلك ذلك، وإن كنت إنما قصدت العلم الشرعي فقط، فإنه لا يجوز لك حينئذ صرفه عن العلوم الشرعية إلا إلى ما تتوقف عليه معرفتها، كعلم النحو والتصريف والمعاني والبيان والحساب ونحو ذلك. وأما عن سؤالك الثالث، فإن النذر إذا عُجز عن الوفاء به فكفارته كفارة يمين، وانظر ذلك في الفتوى رقم: 33444. ولكن اللازم لك بالنذر هو مجرد التوجيه، والعجز عنه غير متصور إلا في حالة ما إذا فقد الابن ولم يمكنك العثور عليه، لا قدر الله. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني