الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هاجر للدراسة فشعر باليأس والفشل

السؤال

أنا شاب أدرس في أمريكا، وعندما كنت في بلادي قبل 5 أعوام كنت جيدا في الدراسة، والآن فقدت الأمل ولم أعد آمل بالنجاح، وأشعر باليأس والفشل، فكيف أفعل؟ لأرجع إلى صوابي؟! انصحوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فبداية، ننبه الأخ الكريم إلى أن الإقامة في بلاد الكفر لا تجوز إلا لضرورة ملجئة، أو حاجة تنزل منزلة الضرورة، لما في البقاء في بلاد الكافرين من محاذير كثيرة، ومن أمثلة الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة: تعلم علم ينفع المسلمين، ولا يمكن تعلمه إلا في بلاد الكفر. ومتى ارتفعت الضرورة أو الحاجة وجبت عليه الهجرة إلى بلاد المسلمين. وراجع لمعرفة أدلة ذلك الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 20969. أما بالنسبة لما تشعر به من فقدٍ للأمل ويأسٍ و إحباط، فعلاجه يتمثل في تقوية الإيمان بالله، لأن هذه الأمور التي تشكو منها هي أعراض ضعف الإيمان، لأن المسلم يستصحب دوما روح الأمل لاتصاله بربه وثقته بوعده، وما دام يؤمن إيمانا كاملا بأن الله رحمن رحيم لطيف خبير، رؤوف جواد كريم، عفو غفور، تواب، مدبر لكل ما في هذا الكون، فكيف يتسرب إليه اليأس والإحباط؟! وللمزيد حول هذه النقطة، نرجو مراجعة الفتوى رقم: 18771. ولمعرفة وسائل تقوية الإيمان راجع الفتوى رقم: 19370. ثم عليك بتنظيم وقتك بما يمكنك من القيام بواجبات دينك ودنياك، وصحبة الصالحين من أصحاب الهمم العالية الذين يحرصون على النبوغ في مجال تخصصهم لخدمة دينهم وأمتهم. وراجع لزاما الفتوى رقم: 35559، والفتوى رقم: 1492، والفتوى رقم: 20725، والفتوى رقم: 16790، والفتوى رقم: 33707. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني