الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إن لي جاراً يمارس تربية الحمام ويزعجنا كثيراً بالصعود إلى السطح دون إذن ولا يريد أن يترك هذه المهنة، السؤال: هل يجوز أن أضع على سطح داري الحب مع السم للتخلص من ذلك الحمام، ولا أرى غير هذه الوسيلة، أجيبونا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان سطح البيت حقاً خالصاً لك بالنص عليه في العقد أو كان العُرف جارٍ بأنه حق لك، فلا يجوز لهذا الرجل أن يستخدمه دون إذن منك، لما فيه من التعدي على حقوق الغير، وقد قال تعالى: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة:190].وفي هذه الحالة عليك أن تقوم بنصحه وإرشاده، فإن لم يستجب لك فلتستعن عليه بأهل الخير والصلاح، فإن لم يؤثروا فيه فارفع أمره إلى الجهات المختصة في البلد الذي تعيش فيه، أما أن تسم حمامه متعمداً، فذلك ما لا يجوز بحال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه ابن ماجه، أي لا ضرر ابتداء ولا يُرد الضرر بالضرر. إما إذا كان السطح ليس ملكاً لك لا بالنص ولا بالعرف، وأنت غير متضرر من صعوده ونزوله، فلا يحق لك شيء مما سبق ذكره، لكن إن كنت متضرراً، فلك في حالة التضرر، ما ذكرناه في صدر الجواب، وراجع الفتوى رقم: 23241، والفتوى رقم: 29088.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني