الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم صيام النذر أم صيام الستة من شوال

السؤال

قبل شهر رمضان حوالي أربع مرات أو خمسة وأنا أنذر أن أصوم الاثنين أو الخميس، لكنني لم أقم بقضائها حتى الآن، فهل أقضيها أولاً ثم أصوم الست من شوال أو العكس؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالوفاء بالنذر واجب لقوله صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. رواه البخاري وغيره، قال ابن حجر في فتح الباري: وأما المستحب من جميع العبادات المالية والبدنية فينقلب بالنذر واجباً، ويتقيد بما قيده به الناذر. انتهى. فإذن عليك تقديم صيام النذر لوجوب الوفاء به، أما صيام الستة من شوال فليس بواجب، ولكنها مرغب في صيامها لما رواه مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر. لكن إذا كنت قد نذرت صيام يوم خميس أو اثنين بعينه، فهذا يسمى نذراً معيناً يحرم تأخيره عن وقته، وتترتب على تأخيره كفارة يمين على الراجح من أقوال العلماء، مع وجوب صومه أيضاً. وإن كان نذرك صوم يوم خميس أو اثنين مع عدم تعيينه، فالصوم واجب ولا إثم في تأخيره ولا كفارة، وراجع الفتوى رقم: 6189. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني