الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علامات الساعة الصغرى التي لم تقع، وزمن إغلاق باب التوبة

السؤال

هل هناك علامات صغرى لم تظهر حتى الآن؟ ومتى يغلق باب التوبة؟ وما آخر علامة من علامات يوم القيامة؟ وكيف تتسلسل الأحداث من أول علامة كبرى إلى آخر علامة كبرى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا أن علامات الساعة الصغرى على نوعين: نوع وقع وانقضى، ونوع هو في زيادة واستمرار، وتنظر الفتوى: 132116.

ومن العلامات الصغرى التي لم تقع بعد، كما ذكر ذلك الدكتور عمر الأشقر -رحمه الله- في كتابه: القيامة الصغرى:

عودة جزيرة العرب جنات وأنهارًا.

وانتفاخ الأهلّة، أي: بدوها وظهورها كبيرة جدًّا.

وتكليم السباع والجماد الإنس.

وانحسار الفرات عن جبل من ذهب.

وإخراج الأرض كنوزها المخبوءة.

ومحاصرة المسلمين إلى المدينة.

وإحراز الجهجاه -وهو رجل من قحطان- المُلك.

وفتنة الأحلاس، وفتنة الدهماء، وفتنة الدهيماء، فعن عبد الله بن عمر قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودًا نذكر الفتن، فأكثر من ذكرها، حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي فتنة هرب وحَرَب، ثمَّ فتنة السراء، دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني، وليس مني، وإنما وليي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كَوَرِك على ضِلَع، ثم فتنة الدهيماء، لا تدع أحدًا من هذه الأمة إلا لطمته، فإذا قيل: انقطعت، تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنًا، ويمسي كافرًا؛ حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذاكم، فانتظروا الدجال من اليوم أو غد. رواه أبو داود، وصححه الألباني.

وخروج المهدي -عليه السلام-.

وتفصيل هذه الأشراط وأدلتها مبسوطة في الكتاب المشار إليه؛ فلتراجع.

وأما عن وقت غلق باب التوبة؛ فإن بابها يغلق في حق كل شخص حين تبلغ روحه الحلقوم.

وأما في حق الناس جميعًا، فيغلق باب التوبة حين تطلع الشمس من مغربها؛ وحينئذ لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرًا.

وأما آخر ما يكون قبل القيامة، فهو الريح التي يبعثها الله لقبض أرواح المؤمنين.

وأما عن ترتيب علامات الساعة الكبرى، فقد تكلمنا عنه في الفتوى: 272995.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني