الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دراسة علم الاجتماع.. رؤية شرعية

السؤال

سؤالي كالتالي: أنا شاب عمري 25 سنة مشكلتي أني طالب في الجامعة وأدرس تخصص عام الاجتماع أحسست أن هذا التخصص أصبح ينفرني من ديني وينقص من إيماني، ما حكم الشرع إذاً، وما حكم الشرع في دراسة علم الاجتماع خاصة الغربي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن علم الاجتماع إجمالا من العلوم النافعة، وقد سبق إلى الكتابة فيه المسلمون قبل غيرهم من الكتاب الغربيين، ومن أشهر من عرف بالكتابة فيه العلامة ابن خلدون في مقدمته وعلى هذا، فمن الجدير الاهتمام به والحرص على تعلمه وتعليمه، ولا ريب أن هذا العلم قد أدخلت فيه بعض النظريات التي تتنافى ومبادئ الإسلام، كما هو الحال في بعض الأفكار التي أدخلها دوركايم وفرويد وغيرهما، وهذا يستوجب الحذر من الوقوع في حبائل هذه الشبهات التي قد يترتب عليها فساد في العقيدة.

ومن هنا فالواجب على من تصدى لهذا العلم دراسة أو تدريسا أن يكون على بصيرة في دينه، تمكنه من درء تلك الشبهات، وأن يكون صاحب عقل ثاقب يدفع به ما يعتريه من شبهات.

وعلى هذا نقول للأخ السائل: إن كنت قادرا على دفع هذه الشبهات بتعلم العلم الشرعي أو سؤال أهل العلم عما يشكل عليك فلا حرج إن شاء الله في مواصلة الدراسة، وإن لم تكن قادرا على ذلك وغلب على الظن فساد دينك بسبب هذه الدراسة، فالواجب عليك تركها إعمالا للقاعدة الأصولية: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني