الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شروط قيام المرأة بالدعوة إلى الله

السؤال

شكراً على كل الفتاوى التي أرسلتموها لي وبارك الله فيكم، سؤالي الجديد: تريد بعض النساء من عائلتي ومعهن بعض البنات الخروج مع بعضهن إلى بيوت الجيران والتوسع في الحي لدعوة البنات والنساء إلى الله تعالى والصلاة ولبس الحجاب، هل هذه الطريقة في الدعوة صحيحة، وإن كانت صحيحة فبم تنصحوهن وإن كانت غير ذلك فما الوسيلة المناسبة مع هؤلاء الجيران والأحياء لدعوتهم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدعوة إلى الله تعالى هي عمل الأنبياء وهي أجلِّ العبادات وأفضلها، قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت:33]، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.

ولم يفرق الإسلام في مطلوبية الدعوة بين الرجل والمرأة إلا فيما تتميز به المرأة من خصائص.

وعليه، فلا حرج فيما تقوم به النساء من عائلتك مع بعض البنات، وعليهن أن يلتزمن بالضوابط الشرعية ولا يفرطن في شيء من الحقوق المترتبة عليهن، فلا يقصرن في حقوق الأزواج ولا في تربية الأولاد، ولا يتركن الواجبات المنزلية والخدمات المنوطة بهن، ولا يختلطن بالرجال، ولا يخرجن متعطرات أو متجملات، ولا يتركن الحجاب ولا يبدين شيئاً من زينتهن إلى غير ذلك مما تطالب به المرأة، وأرجو أن يراجع السائل الكريم في القواعد العامة للدعوة الفتوى رقم: 8580.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني