الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعاهد القرآن يقوى حفظك

السؤال

أثناء دعوتي بعض الشباب للدين وأثناء النقاشات أكون مرتبكا نوعا معا (وأنا أحفظ ولله الحمد أكثر من ثلثي القرآن) وفي أثناء النقاش أو الدعوة أستشهد بآيات من القرآن لكن بعض الأحيان أشعر أني قلت الآية بطريقة خطأ أو لم أقلها بشكلها الصحيح، وفي بعض الأحيان يكون هذا الأمر صحيحا وفي بعض الأحيان غير صحيح، فماذا أفعل خاصة أن الموضوع المفتوح للنقاش مثلا طرأ أثناء الجلسة بالتالي لم أحضر له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدعوة إلى الله والسعي في إحقاق الحق وإبطال الباطل والجدال بالحسنى في سبيل تحقيق ذلك من آكد الأمور الشرعية، والاستشهاد بالقرآن مسألة مهمة وضرورية لأن القرآن هو زاد الداعي ووسيلته للإنذار والهداية؛ لقول الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ {الأنبياء:45}، ولقوله تعالى: قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي {سبأ:50}، ولقوله تعالى: وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا {الفرقان:52}.

ولا شك أن الداعية والمحاور والخطيب قد يرتبك في بدايات عمله، ولكن العلاج في المواصلة حتى يتمرن ويسهل عليه الاستحضار بسرعة، وأن يكثر من تعاهد القرآن حتى يقوى حفظه، مع أنه لا مانع شرعا من الاقتصار على ذكر معنى الآية مع عدم الاستشهاد بلفظها.

فالحاصل أنا ننصحك بالجد في إتقان حفظ القرآن وعلى الدعوة والإنذار والجهاد به، وحاول أن تحضر الموضوع الذي تناقشه مع الشباب، ولا تستح أن تقول فيما لا تعلم: لا أعلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني