الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من الإهمال في العمل

السؤال

أنا موظف أعمل بدائرة حكومية، ومن طبيعتي أني مهمل بالعمل، غير ملتزم بأوقات الدوام، هل هذا يدخل في باب الحرام، وما هي الوسيلة الأفضل لحل هذه المشكلة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيحرم على الموظف أن يهمل في عمله الذي يكلف به دون عذر، كما يحرم عليه التهاون في الوفاء بمواعيد العمل حضوراً وانصرافاً، وقد بينا ذلك بأدلته في فتاوى كثيرة سابقة منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 48484، 69405، 11774، 60125.

والواجب عليك أيها الأخ السائل أن تسعى لحل هذه المشكلة، وأولى خطوات حلها أن تتوب إلى الله تعالى مما حصل منك، ولا يتم ذلك إلا بالندم على ما فات منها والعزم على عدم العودة إليها ورد الحق المتعلق بذمتك لجهة عملك، وذلك بأن تحسب الأوقات التي فرطت فيها في أوقات العمل حساباً دقيقاً إن أمكن، فإذا شق عليك ذلك قمت بحسابها بصورة تقديرية قريبة من التمام، ومن ثم تقوم بحساب ما يقابلها من راتبك وتقوم بردها لجهة العمل بالصورة التي تراها مناسبة، ولو كان ذلك بوضعها في الحساب البنكي للشركة، فإذا تعذر عليك رده خوفا على نفسك من الأذى ونحوه فلتنفقه في مصالح المسلمين، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 39423.

ثم عليك بعد ذلك أن تلجأ إلى الله تعالى بكثرة الدعاء والصلاة والصيام والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، سائلاً الله التوفيق والسداد والرشاد، كما عليك أن تتذكر عاقبة ترك الوفاء بالعقود والعهود والغش والخيانة، فعسى أن يكون ذلك رادعاً لك عما استقر عليه سلوكك وتوطنت عليه نفسك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 70129.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني