الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرحيل عن البلاد التي تعظم فيها فتنة النظر

السؤال

أنا مقيم في فرنسا و وفقني الله تعالى إلى حفظ القرآن ولكن أعاني من كثرة النظر إلى ما حرم الله أي الكاسيات العاريات وما أكثرهن في هذه البلاد وأخيرا قلت لزوجتي أن نرجع إلى بلاد المغرب ولم توافقني لأن أهلها مقيمون في فرنسا ولم تقدر على الابتعاد عنهم أرشدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يعينك على حفظ كتابه, وأن يرزقك حسن فهمه وتدبره والعمل به, وأن يكون حجة لك لا عليك.

وننبهك إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يقيم في بلاد تنتشر فيها المنكرات, وخصوصا إذا كان يخشى الوقوع فيها والنظر إلى مفاتن النساء من أخطر المنكرات أثرا وأكبرها ضررا, فلا يجوز لك البقاء مع ما ذكرت من حالك. فإذا كانت لك ضرورة ملجئة إلى البقاء هناك, واستطعت أن تغض بصرك وتحفظ دينك فلا بأس بالبقاء حتى تزول ضرورتك, وإلا فعليك أن تنصح زوجتك وتبين لها ذلك عسى الله تعالى أن يهدي قلبها فتستجيب لك, ولا حرج عليك أن تستعين بمن يؤثر عليها من صديقاتها وأقاربها, وقبل هذا وذاك تكثر لها من الدعاء, فالقلوب بيد الله تعالى يقلبها كيف شاء. فإذا لم تجد منها استجابة وكنت تخشى ببقائك معها في تلك البلاد على دينك ففارقها وارحل بدينك فهو خير لك, وسيعوضك الله تعالى خيرا مما فقدته. ولمعرفة خطورة النظر وإفساده لدين صاحبه انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية:5776 ، 18768، 19561.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني